وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(377)ـ أ ـ نظرة الإسلام للإنسان: رعى الإسلام الإنسان رعاية فائقة باعتباره جزءا من المجتمع لم يسبقه بهذه الرعاية دين، ولن يلحقه مبدأ حتى قيام الساعة فالنبي بيّن هذه الجزئية بيانا شافيا في حديثه فقال: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذ استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فان تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وان أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً. ثم أوضح عليه السلام جزئية الفرد من الأمة فشبّه الأمة بالجسد الواحد فكان الفرد جزءا غير منفصل عنها، هو جزء منها فالأمة تعمل للمحافظة على الفرد، والفرد يعمل لمصلحة الأمة لقول النبي: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى لـه سائر الجسد بالسهر والحمى. لذلك كان الإسلام يرعى شؤون الأفراد والجماعات باعتبارهم أمة واحدة رعاية تضمن لهم الاطمئنان والسعادة وتوفر لهم الاستقرار والرفاهية في الحياة. ب ـ نظرة الإسلام للحياة: إن الإنسان أرقى عناصر الوجود فحياته أرقى نماذج الحياة وأرقى نماذج الكون من أفلاك وكواكب وسماوات وأرضين وغيرها. ولذلك كان بالحس والمنطق أرقى عناصر الوجود. وما يصدق على الإنسان يصدق على الحياة والكون بالأولى. وإذا نظرنا إلى هذا الإنسان نجده محدودا لأنه ينمو في كل شيء إلى حد معين. فهو بدأها محدودا ودليل على وجود غير المحدود المختلف عن المحدود قطعا فكان لابد ان يكون غيره. وبما ان المحدود مادة فغير المحدود غير مادة وغير مدرك