وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(356)ـ ويبعد الإنسان عن الحق فهؤلاء الناس عند مفارقة الحياة تشمهلم هذه الآية وتنالهم الوحدة الإلهية بمقتضى العدل الإلهي. والفئة الثانية هم الذين لا يهتدون للحق سبيلا ويمكن أن نحمل هؤلاء على معنى الجاهلين القاصرين فكما هو معلوم ان الجاهل ينقسم للقاصر والمقصر هذا الأخير هو الجاهل الذي نبه إلى عدم علمه لكنه يكابر ولا يسعى لرفع جهله في حين ان الجاهل القاصر هو الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل وقد يكون هؤلاء هم المقصودون في هذه الآية فعدم العلم بالأمر يرفع الإلزام به وبالتالي لا يؤاخذ الجاهل على ترك هذا الأمر ولذلك نحن نرى حتى في التكاليف الشرعية ان التكليف معلق على العلم به فإذا فقد العلم به فإن التكليف يرتفع مرة واحدة واشراط العلم كما هو ثابت في التكاليف الشرعية هو جاري أيضاً في أصول الاعتقادات فلا ينعت بالكفر والضلال إلاّ من عرض عليه الحق وعلم به ثم أنكر وجحد من دون دليل أو برهان. ?وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ?. وأما من لم يكن لـه علم فتأبى الفطرة السليمة على نعته بالكفر والضلال. الكلام السابق كان في بيان القواعد العامة للاستضعاف والآن يطرح سؤال مهم هل ان إنسان اليوم المنتمي إلى مذاهب مختلفة واديان أخرى هل يمكن اعتباره مستضعف أم لا؟ نقول إذا كانت عندنا رؤية شامل للمحيط الذي يتحرّك فيه الإنسان من وضعه السياسي وما نشاهده من مصادرة للحرّيات واضمحلال لتعميق حالة الجهل وابعاد الإنسان عن مصادر المعرفة والعلم أو المستوى المعيشي والاجتماعي وما يفرزه من حالات قاهرة تحاصر اختياره وحرّيته في الانتخاب فبلحاظ كل هذه الظروف في مجملها يمكن الإقرار وبكل اطمئنان أن القدر المتيقن ان أكثر الناس هم