وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(355)ـ سعى الدين الإسلامي الحنيف في بادئ الأمر وفي أول خطوة إلى إلغاء هذه الذهنية ويجعل من علاقة المسلم بغيره هي علاقة الإيمان بالإنسان بما يعنيه من قابلية التكامل والرقي فهي علاقة تحمل روحية الرحمة ومسحات التعاطف ونحن نعتبر أن خطوة الإسلام هذه هي الحجر الأساس والركيزة الكبرى لإقرار التعددية الدينية الاجتماعية فبراعة الإسلام في إيجاد علاقة الإيمان بالإنسان بدل علاقة الإيمان بالكفر هو المفصل الحاسم هنا. ويسري هذا المبنى أيضاً في علاقة المسلم بالمسلم ان انتميا إلى مذاهب مختلفة فبهذه الخطوة يكون الدين الإسلامي قد تجاوز الاختلافات الداخلية وعلاقاته مع غيره ويكون قد اختزل مراحل طويلة فصلت الأمة عن التقدم والرقي ويمكن أن نتساءل وفق أي مفاهيم قدم الإسلام طرحه؟ المستضعفين: يطرح القرآن الكريم مفهوم المستضعفين ولكن بمعاني جداً راقية ويعطيها أبعاد أخرى يقول القرآن الكريم مستثنيا هذه الفئات من العذاب: ?إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً _ فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا?(1). ذكرت هذه الآية فئتان من الناس أنهم لاتنالهم نار الجحيم وهم الذين لا يستطيعون حيلة والآخرين الذين لا يهتدون سبيلاً. فأما الفئة الأولى وهم الذين يعيشون في واقعهم ظروفاً قاهرة تمنعهم من الوصول إلى الحق وتزاحم الحق في الوصول إليهم وهذه الظروف قد تتمثل في ظلم سياسي يفرض حالة اللاوعي واللامعرفة أو كانت هذه الظروف تتمثل في وضع قاهر يمنع ________________________________ 1 ـ سورة النساء: 98 ـ 99.