وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(357)ـ المستضعفون لذلك إذا نرتب آثار هذه النتيجة فسنلتقي مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في بيانه الذي يعني أن كل إنسان يجب أن يقدم لـه الاحترام لأنه إما شريك لنا في الدين أو شريك لنا في الإنسانية فكلاهما يستحق الاحترام ويكون هنا معنى ملاك الإنسانية كافياً لتحقق الاحترام المتبادل وصيغ التعايش السلمي. التعددية في مجتمع المدينة إنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم أثناء إيجاده لأول دولة إسلامية في تاريخ البشرية واجه تعددية دينية لم يكن هناك مجال للتستر عنها أو تجاوزها وكان لهذه التعددية وجه داخلي حيث التقى المهاجرين والأنصار في مجتمع واحد مع ما يمثله كل واحد منهما من انتماءات جغرافية وروحية وثقافية معينة. والى جانب ذلك واجه المسلمون باعتبارهم أمة أتباع دين آخر في المدينة وهم اليهود فكان لابد لمجتمع الرسالة أن يتضمن اليهود في تلك المرحلة وإقراراً للتعددية الاجتماعية صاغ رسول الإسلام نظاماً يحفظ هذه التعددية فيجعل منها حالة قوة في المجتمع وليس بذرة لانحلال المجتمع وتفكّكه. وهذا النظام الذي صاغه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان تحت عنوان معاهدة عرفت فيما بعد بمعاهدة المدينة حيث وافقت عليها جميع الأطراف والتزمت بالعمل بمقتضياتها. وبالنظر إلى هذه المعاهدة نجد ان الرسول تجاوز بمعنى الإيمان الاختلافات الجغرافية والثقافية بين فئات المسلمين وجعل ان الاشتراك في الإيمان هو الأساس والشاخص لأي حركة وممارسة مستقبلية فأول ما نصت عليه المعاهدة «انهم أمة واحدة من دون الناس» وبهذا نفهم ان الإسلام جعلنا نتسامى ونتعالى عن كل اختلاف مذهبي وقومي وجنسي وهذا المعنى يؤكده أكثر البند الأول «ان ذمة الله واحدة تشمل جميع المسلمين بلا استثناء» وهذا التأكيد يمهد لفاعلية أمة الإسلام في وجه