وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(352)ـ في آياته الديانات السابقة حيث يطلب من المسلمين الإيمان بكل الكتب السماوية بل ويعتبرها أنوار ويحث المسلمين على احترام أهل الكتاب وعقائدهم وهذه كلّها مؤشرات توحي بالتعددية الدينية. نقول أولاً أن الدعوة لاحترام الغير حتى وان كان ذا عقائد مخالفة هو أمر مطلوب وسيأتي بيانه في بحث التعددية الاجتماعية وإنها لا تعني لزوماً إقرار التعددية المعرفية وثانياً ان الدين الإسلامي يقرّ بالكتب السابقة ويعبر عنها بالأنوار غير ان هذا مشروط بعدم تحريف هذه الكتب يعني الكتاب الأساسي الذي يقرّه الإسلام هو تلك التعاليم التي نزلت حقيقة من لدن حكيم خبير على قلب نبيه ورسوله والإسلام يرفض ويحارب التعريف في الكتب السماوية، ومن ناحية أخرى ان إقرار الكتب السماوية السابقة وكونها حقيقة نازلة من عند رب العالمين هذا أمر غير إمكانية العمل بها في زمان يكون الجميع ملزمين بإجراء أحكام الإسلام حتى نستخلص فيما بعد القول بالتعددية الدينية، فإن هذه الكتب هي حقائق في زمانها ووجب العمل بها في ظروفها ومن هذا الباب أقرّها الدين الإسلامي لكن في زماننا اليوم الجميع مطالبون بالتدين بدين الإسلام والعمل بأحكامه ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ويبطل العمل ببقية الأديان رغم الاعتراف بها في تاريخها وفي ظروف زمانية ومكانية معينة فيحصل عندنا هنا ان هذه الأديان يبطل العمل بها الآن وليست كاذبة وواجب الجميع هو العمل بأحكام الدين الإسلامي وهذا خلاف القول التعددي الذي يؤمن بأن العمل بكل الأديان مبرئ للذمة ومقرّب للحق تعالى. بعض العرفاء وهم أعلى مراتب العلماء في الدين الإسلامي يقولون بصحة