وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(351)ـ نلاحظ في آيات القرآن الكريم رفضاً للرأي الانفرادي المسيحى مثل: ?َقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ?(1). فلا يمكن القول بأن الإسلام يرفض التعددية إذا بل يقرّها. صحيح ان الآية القرآنية جاءت لتذم الرأي المسيحي الانفرادي الآحادي الذي يحصر صراط السعادة والنجاة في طريق واحد هو المسيحية أو اليهودية ولكن بالتدقيق في الآية أكثر تتجلى لنا حقائق أخرى مفادها ان اشتباه المسيحية لم يكن في حصر الحقيقة في طريق واحد وإنّما كان خطأ مهم انهم ضيقوا رحمة الله وخصوها بأنفسهم وهذا لا يرضاه شرع ولا عقل ودخول الجنة برحمة الله وفضله فيهبها لمن يشاء ويحرم منها من يشاء. حتى نفس المسيحيين والمتمسكين بعقائدهم لم يضنوا بالجنة بأعمالهم فكيف تأتى لهم أن يغلقوا بابها على غيرهم إذاً فالمسيحيين لم يتحدثوا عن الحقيقة وطريقها وحصروها في أنفسهم وإنّما ضيقوا رحمة الله تعالى يوم القيامة وهذا هو الخطأ الذي تعاقبهم لأجله الآية القرآن نية ومن ناحية أخرى قد تكون الأهم ان الذم الموجود في الآية الكريمة معلق على شيء مطلع وهو عدم امتلاك المسيحيين البرهان الذي يثبت أقوالهم إذاً فالذم في الحقيقة راجع لافتقاد البرهان وعدم الاستدلال على المدعي وهذا ان بين شيء فهو يؤكد على أهمية الدليل والبرهان لإثبات المدّعى والبرهان يعني بيان الخبر الصادق من غيره ولهذا عين ما تحاول التعددية رفضه فإجمال الآية ومفادها لا يشيران إلى القول التعددي بل يرفض ويناهض القول التعددي. إذا كان الدين الإسلامي يعتقد بأن الدين الإسلامي هو الحق وغيره باطل فلماذا يقرّ ________________________________ 1 ـ سورة البقرة: 110 ـ 111.