وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(347)ـ العمالية في بريطانيا وألمانيا وفرنسا... وبالتالي ومع سقوط هذه النظرية لا يبقى مجال لأي أحد أن يجترّ هذه الفكرة البالية التي تجرّد الإنسان عن كل إرادة حرّة ووعي متحرّك تحت عنوان الجبر الاجتماعي أو جبر المحيط. فتخلص إلى ان الإنسان لـه حرّيته التامة في الاختيار وهذا هو معنى اهتداءه من قبل الحق تعالى فنحن إذا في استغناء تام عن طرح فكرة نجاة أكثر من الإنسان وما يلازمها من إقرار التعددية والتعددية تعتمد على فكرة ان للدين لب وقشور. إن من جملة المباني الكلامية التي اعتمد عليها أصحاب التعددية لإثبات مدّعاهم هي فكرة ان للدين لب وقشور أو جوهر وأعراض وأصل هذه الفكرة يرجع إلى عالم من علماء الكلام الألماني شلايوماخر والذي حاول إنقاذ الديانة المسيحية في زمانه بعد الهجمات العديدة التي تعرضت لها سواء من دعاة الحرية السياسية أو أهل البحث العلمي أو اتباع الديانات الأخرى إلى كثير ذلك وكل منهما حاول النيل من المسيحية من ناحية وحتى يرفع شك يوماخر هذا الضغط جاء بفكرة ان لكل دين لب وقشور ولا يتزلزل الدين إلاّ إذا ارتبك اللب لكن عند تداعي القشور فهذا لا يضرّ شيئاً لأنها لا تمثل إلاّ قشوراً وأموراً سطحية. وانطلاقاً من هذا الأساس قال شلايوماخر ان روح وجوهر ولب الديانة المسيحية هو وجود الرابطة المعنوية بين الإنسان وربّه وبالتالي فلا داعي لانتقاد الكنيسة في جوانب سياسية أو علمية فهذه كلّها قشور لا تشعر بأصل الدين وبهذا الأسلوب استطاع شلايوماخر التخفيف من أسهم الانتقاد الموجهة للمسيحية. فكيف اعتمدت التعددية الدينية على هذه الفكرة لإثبات مدّعياتها؟ فيما ينقله المفكر الأمريكي لگنهاوسن نجد أن جان هيك يستفيد من نظرية