وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(337)ـ على أن لكلّ لفظ معنى معيّن ثبت للفظ بواسطة الوضع «سواء كان وضعاً تعينياً أم تعيينياً» فإنّه يوجد إداً لكل لفظ معنى موضوعي حكى عنه وهكذا يمكن أن نقول ان المتون الدينية لها معاني موضوعية تبرها وبهذا نخرج الدين عن صمته ويعبّر عمّا يريده بقطع النظر عما يحويه الذهن البشري من معطيات وما ينبغي رفعه من استفهامات(1). فيبطل تبعاً لذلك قول من يرى ان الذهن البشري بجهوده ونظرياته يستنطق الدين ويصوغ مواقف الشريعة. انهيار التعددية أمام المنهج العقلي صحيح ان حالات الخبط التي تعتري القول التعددي ناجمة عن ضعف المباني وتزلزل المرتكزات «المبنى الفلسفي الكانتى، قوة الذهن البشري في مقابل الدين» ولكن نحن نذهب أي أبعد من ذلك ونقول ان التعددية حتى وان حاولت ترميم كل مبانيها إلاّ أنها لا تخرج من حالة الخبط إلا إذا اختارت المنهج العلمي السليم الذي يستطيع أن يأخذ بيدها لكشف الحقائق، ونسعى هنا لتقديم صورة عامة للمنهج الذي يحتاج سلوكه كل من كان باحثاً موضوعياً للحقيقة ونلاحظ من جانب آخر توابع نظرية التعدّدية أمام ما يفضي إليه من حقائق ومعطيات هذا المنهج يضعنا أمام معادلة ثلاثية الجوانب: القواعد المنطقية، حقائق عالم التكوين، العلاقة بين التكوين والتشريع. قد نتساءل ما علاقة كل هذا بالبحث فنجيب بأننا من ناحية في صدد تقديم صورة لمنهج فكري سليم في تكامله مع الدين والخارج والحقائق وأيضاً بصدد إبطال التعددية من ناحية أخرى، بتبيان حقائق التكوين وبناءه المنطقي ثم علاقة هذه ________________________________ [1] ـ للتوسع أكثر يراجع كتاب معرفت ديني للشيخ صادق لاريجانى ص 100 ـ فارسي.