وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(333)ـ هيمنة الذهن البشري على الدين من جملة ما اعتمد عليه أصحاب التعددية لإثبات مدّعاهم هو جعلهم الذهن الإنساني لـه دور في تصوير الدين وهذا ما استبطنته مؤاخذاتهم على التوجه الانفرادي ـ الأحادي حيث يذكر جان هيك: «المشكلة الأساسية للرؤية الانفرادية انهم يفصلون بين الوحي بمعنى التدخل الإلهي المستقيم وتجليه في التاريخ وبين الدين بمعنى الجهد الإنساني لمعرفة الرب والاتصال به في حين انه لا يمكن التفكيك بين المعنيين فالوحي يتلقاه ويعرفه الإنسان وكل التاريخ هو حاصل لهذه المعرفة»(1). فهنا يحاول اصحاب التعددية إقحام الجهد الإنساني في الدين لأنهم يرونه الجسر الذي يعبرون به للتعددية. إن الجهود الأنانية مختلفة حتماً وبالتالي تكون الإفهام الدينية متعددة ولا يمكن الترجيح بينها وهذا هو مطلوب التعدّدية. وأما كيفية إعمال الجهد الإنساني في معرفة الدين، فإضافة للمبنى المعرفي الذي وقع شقائه سابقاً قال هؤلاء بأن الإنسان يؤثر في الدين وفي إيجاد المعرفة الدينية من خلال الارتباط الوثيق الموجود بين العلوم البشرية والدين من ناحية وارتباط الوضع الثقافي العام بالدين من ناحية أخرى وهذا كلّه مع وجود زاوية معينة ينظر من خلالها للدين على أنّه أمر يتأثر ولا يؤثر ينفعل ولا يفعل فهو صامت ينتظر الجهد الإنساني ليخرجه من حالة الصمت والسكون إلى حالة النطق وإلقاء المعارف والحركة: «ان الالتفات إلى الارتباط الوثيق الموجود بين الدين والثقافة يجعلنا نستنتج ان المعرفة الدينية محدودة وتاريخية «تحكمها قوالب وظروف وشرايط» معينة لذلك لا يبقى أي ________________________________ 1 ـ سيد أمير اكرمي كيان 40 ص 24 «فارسية».