وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(334)ـ مجال للقول بأحقية أي دين»(1). وهكذا يمكن أن نخلص إلى نتيجة مفادها ان الذهن البشري ساهم في صياغة الموقف الديني وهذا من أهم المرتكزات التي تعتمد عليها التعدّدية ونحن هنا نحتاج إلى بحثين أولاهما يتناول طرح الدين الصامت والخال عن المواقف والثاني يتناول نحو ارتباط وكيفية تفاعل الدين مع الذهن البشري. وسنبدأ بدراسة البحث الثاني باعتبار ان البحث الأول يمثل أحد مبانيه بطرح أحد رواد التعددية فكرة تأثير الذهن البشري في الدين سالكاً لذلك الطريق الاستقرائي لإثبات مدّعاه، إذ يعرض بعض الشواهد التاريخية الجزئية التي تعكس اعتماد بعض المتحدثين باسم الدين في عرض مسائلهم على بعض المفاهيم العلمية والخارجية عن نطاق الدين ثم يعمم الدكتور سروش هذه الموارد على كل المساحة الدينية ويخرج بنتيجة مضمونها أن الدين بطور كامل يحتاج للذهن البشري ليقوم بدوره(2). ونحن من ناحيتنا ننقدح في كل من المدّعى وطريق الاستدلال عليه: أولاً: نعرف ان نفس الطريقة الاستقرائية في الاستدلال تنقسم إلى قسمين: ـ استقراء تام بحيث تتم دراسة كل الجزئيات الموضوعة للدراسة. ـ استقراء ناقص وتدرس فيه بعض الجزئيات لا كلّها. وكما هو معلوم وواضح ان الاستقراء التام هو المفيد لليقين حيث تخلو نتيجته من الاشكالات المنطقية فعند دراسة كل الجزئيات نكون مطمئنين لمفاد النتيجة حتماً فلا يساورنا شك في عمومية النتيجة وكلية الحكم الذي نصدره بينما في الاستقراء الناقص بأي حق ننتقل من دراسة بعض الجزئيات إلى إصدار حكم يعمّ جميع الجزئيات ________________________________ 1 ـ الدكتور عبد الكريم سروش ـ إيران. 2 ـ يراجع كتاب ـ قبض وبسط ـ صفحات 134 ـ 141 للدكتور سروش «فارسي».