وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(618)ـ وأصبحوا عصمة للبشرية ووقاية للعالم وداعية إلى دين الله، واستخلفهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم في عمله ولحق بالرفيق الأعلى قرير العين من أمته ورسالته. 8 ـ حاجة المجتمع المعاصر للإصلاح تلك هي البداية التي أرادها الله سبحانه وتعالى لإصلاح الفساد في الأرض في صورتها الواقعية ومثالها الحيّ الذي يجمع بين النظرية والتطبيق والمنهج والحياة، ومن فضل الله على الناس أنه تكفل بحفظ المنهج من أن تصل إليه يد عابثة فيقال: ? إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ?(1). ليكون مرجعاً وملاذاً للإنسانية إذا ضلت الطريق أو خرجت عن مسارها الصحيح أو انحرفت عن الصراط المستقيم. إن الإنسانية اليوم في حاجة ضرورية لإعادة تشكيلها والقاعدة التي يجب أن ينطلق منها هذا التغيير تبدأ من قلوب الناس وعقولهم وإدراكهم للواقع ومكانهم في الوجود ورسالتهم في الحياة. والإسلام بما فيه من خصائص الواقعية والإنسانية والشمولية قادر على قيادة حركة التغيير الاجتماعي سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أو العالم (وتتمثل الاستراتيجية الاسلامية في انطلاقها ـ لإصلاح المجتمع الإسلامي - من خلق وعي جديد لدى الفرد الذي يجاهد في العمل على إقامة حياة عادلة لا تقوم على النظرة النفعية أو السعي وراء مصالح فرد أو جماعة، بل على فعل ما هو حق و عدل)(2). ______________________ 1 ـ سورة الحجر آية 9. 2 ـ الإنسان و مستقبل الحضارة - د. خورشيد أحمد - نشر في كتاب المؤتمر التاسع لمؤسسة آل البيت - عمان ص 643.