وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(474)ـ يصح تبني المواقف تبعاً لإخباره وآرائه، ولذا أكدّ القرآن الكريم على التقوى في التفاضل بين الناس، ولا تفاضل على أي أساس عنصري أو طبقي أو غير ذلك، قال تعالى: ?يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ?(1). فالناس متساوون في الانتساب إلى الربّ الأعلى والى العنصر البشري إلاّ انهم يتفاوتون في التقوى، وهي الميزان التفاضلي الحاكم على جميع الموازين، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «أيّها الناس ان ربكم واحد وانّ أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، انّ أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلاّ بالتقوى»(2). وليس للنسب أي دور في التفاضل فهم متساوون في ذلك كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «لا تأتوني بأنسابكم وآتوني بأعمالكم»(3). وقال صلى الله عليه وآله : «ان أنسابكم هذه ليست بمسيئة على أحد، كلكم بنو آدم... ليس لأحد على أحد فضل إلاّ بدين وتقوى، انّ الله لا يسأل عن أحسابكم ولا عن أنسابكم يوم القيامة، أكرمكم عند الله أتقاكم»(4). وقال صلى الله عليه وآله لأبي ذر: ___________________________ 1 ـ سورة الحجرات: 13. 2 ـ تحف العقول: 24. 3 ـ تاريخ اليعقوبي 2 / 110. 4 ـ الدر المنثور 7 / 579.