وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(473)ـ في العواطف، ويماثله في السلوك، وعلى أساس هذا الميزان التفاضلي، لا يسمح للكافر أن يكون قيّماً على المسلمين لان القيمومة متجسدة في الاصلح ولا صلاح فيه، ولا يسمح لـه أن يكون قاضياً ولا مأموناً في كثير من مرافق الدولة الإسلامية والمجتمعات الإسلامية، من أجل أن لا يتمادى في غروره وكبريائه، وهو تشجيع لأهل الإسلام، لان التساوي في ذلك بين المسلم والكافر يعطّل الطاقات، ويميت الحركة الإيجابية في المسيرة الإنسانية. ثانياً: التقوى التقوى هي الحارس الواعي الذي يحرس العقل والضمير والإرادة من الغفلة والضعف والانزلاق وراء الأهواء والمنافع الذاتية، ويحرس الإنسان بجميع مقومات شخصيته من أن يحيد عن الطريق القويم بالاعتداء والتلبس بالشر بجميع ألوانه، والمتقي هو المأمون على أرواح الناس وأعراضهم وأموالهم وجميع حقوقهم، ومن هنا فان الإسلام جعل التقوى أساساً وميزاناً للتفاضل بين الناس، قال تعالى: ?أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ?(1). فلا يحق للفاسق أن يكون قائداً للمسلمين، لفقدانه عنصر الاستقامة على المنهج الإسلامي، وغير المتقيد بقواعد الإسلام لا يكون أميناً حتى يؤتمن على الأرواح والأعراض والأموال، ففي الحديث الشريف: «لا تصلح الإمامة إلاّ لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم»(2). ولا يصلح أن يكون قاضياً أو شاهداً في المسائل القضائية، أو إماماً للصلاة، ولا ­­­­­­_________________________ 1 ـ سورة السجدة: 18. 2 ـ الكافي 1 / 407.