وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(143)ـ ثامناً: إن اخلاقيتنا ليست أخلاقية مصلحية، أي ترعى مصالح الذات الضيقة، وإنّما هي أخلاقية إنسانية ترمق الهدف العام كله وتحاول ان تنسق كل أجزاء المسيرة مع هذا الهدف. تاسعاً: إن اخلاقيتنا أخلاقية متوازنة، فلا هي بالتي تفني الفرد تحت عجلات المصلحة الاجتماعية العليا، ولا هي بالتي تسمح للفرد ان يسحق المصالح الاجتماعية، وإنّما هي تحاول إيجاد توفيق، وربما أوجدت تلاحما بين المصلحتين فلا يحس الفرد العامل لذاته انه منفصل عن العمل لمجتمعه. عاشراً: وبالتالي فإن الأخلاقية الإسلامية ليست مقطعية تنطفئ عندما تصل إلى حد معين، وإنّما هي برنامج تكامل إنساني لا ينقطع لأنه يسير إلى الله تعالى، وهو جل وعلا الكمال الذي يتسامى فوق كل عروج. هذه هي بعض ملامح الحياة المعنوية في الإسلام. نفي الشبهات حول الواقعية الإسلامية. أشرنا في مطاوي البحوث الماضية إلى ما يدفع بعض الشبهات المطروحة، ونريد ان نضيف إلى ما سبق أن العناصر المعادية للإسلام تسعى ـ بشكل طبيعي ـ لتحويل عناصر القوة فيه إلى عناصر ضعف وتشكيك، الأمر الذي يحقق لها مآربها في ضعف الوازع الديني لدى المسلمين إلا ان الشبهات مهما كانت مزوقة لن تصمد بوجه الحقيقة الناصعة. فمن الشبهات التي أثيرت هنا ما يلي: أولاً: ان الإسلام بتقريره نظاما شاملا لمختلف جوانب الحياة وتأكيده على