وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(126)ـ أساسها. هـ ـ إن المجابهة المسلحة ستحرك القبائل البعيدة ضد المسلمين، إذ ستخرج عن إطار كونها دعوة محلية وحركة داخلية فتحسس باقي القبائل بالخطر الذي يتهددها في المستقبل القريب فتمد يدها لمعارضي الإسلام كي يسهل لهم القضاء على نبتته الضعيفة، وقد رأينا ان تلك القبائل قد شكلت خطرا كبيرا بعد ذلك حينما أحست بالخطر يحدق بها من قريب. و ـ ان اتخاذ دور المظلوم المقهور المعتدى عليه من قبل زعماء قريش كان يدفع الكثيرين للدفاع عن الدعوة بدافع النخوة العربية التي تنتصر للمظلوم، فلم ننس بعد ان الكثير من هؤلاء المتحمسين لهذا الأمر كانوا قد تجمعوا في تلك الفترة تقريبا لأجل تشكيل حلف يدافع عن المظلومين «حلف الفضول» وقد اشترك فيه النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وكان يذكره بتبجيل فيما بعد. ز ـ هذا بالإضافة إلى أن الإسلام كان ينظر نظرة بعيدة فيتوقع لهؤلاء المعارضين ان يكونوا في المستقبل في طليعة حاملي الإسلام العالمي، وكذلك بالإضافة إلى طبيعة الإسلام الخيرة التي تتجنب إيصال الأذى مهما أمكن لعله لكل هذه الأسباب ولغيرها قد منعت المجابهة المسلحة في الفترة المكية قبل وفي فترة يسيرة بعد الهجرة. وإذا اشتدت وطأة الكافرين أمر الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ بالهجرة. ولكن الإسلام أمر بالقتال حين أحس بضرورته من جهة وبضعف المبررات التي منعت من جهة أخرى. وكان أول لواء عقد لحمزة ـ عليه السلام ـ في رمضان الشهر السابع للهجرة ثم تتابعت السرايا، وكانت سرية عبد الله بن جحش في رجب الحرام، وهنا نزلت الآية الكريمة: ?يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ?(52) ثم كانت