وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(125)ـ 4 ـ أسلوب الجهاد: ونعني به المقابلة المسلحة من قبل المسلمين في مواجهة العدو. والذي نجده في هذا الأسلوب انه كان ممنوعا منعا باتا في الفترة التي مرت على المسلمين وهم في مكة، ولعل مبررات ذلك بعض الأمور التالية أو مجموعها، وقد أشار إليها الكتاب المسلمون، وهي: أ ـ ضعف الدعوة الإسلامية واحتمال القضاء عليها تماما لو تطور الأمر إلى مجابهة مسلحة. ب ـ كون تلك الفترة فترة اعداد تربوي للقادة، وهي تتطلب جو اقد لا يتوفر في حالات المجابهة بالسلاح. وعلاوة على هذا فإن قريشا وان استعملت كل وسائلها في سبيل منعه ـ صلى الله عليه وآله ـ من التبليغ إلا إنها فشلت في ذلك، فلم يكن طريق التبليغ مسدوداً تماما في وجه المسلمين. ج ـ قوة نظام الثأر العشائري والذي يؤلب على المسلمين مختلف القبائل العربية. د ـ إن المجابهة كانت تعني حدوث المعركة الدامية في كل بيت. ومن آثار ذلك قوة الإشاعات والتقولات التي تستغل الجانب العاطفي فتزعم للناس ان النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ جاء لضرب وحدة الناس وشق عصا الجماعة الواحدة. وهذا ما شهدناه قويا مؤثرا في بعض الساذجين، وشهدنا القرآن الكريم يعرض قصة «آل يس» هادفاً ـ فيما يهدف ـ السخرية من أولئك الذين يطلقون هذه الإشاعات ويعتبرون مجيء الأنبياء موجبا للتشاؤم والتطير. فكيف يكون الحال لو أمر النبي أخا ليقتل أخاه ؟ وما هو تأثير ذلك في النفوس والدعوة الإسلامية ضعيفة كل الضعف ؟ ثم ان هذا الأمر سيكون ذا وطأة ثقيلة لا تتحملها إلا النفوس المشبعة بأفكار العقيدة والتي صيغت عواطفها على