وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(127)ـ غزوة بدر وهكذا. شبهة السيف: وهي شبهة انطلقت أول ما انطلقت من المستشرقين ـ فيما نقدر ـ وكان الغرض منها تشويه سمعة الإسلام والانتقاص من قدراته الذاتية على التوسع، فأدعى بأن الإسلام إنّما انتشر بالسيف وقد قام كتاب أخذتهم الغيرة على الإسلام، ودافعوا عن ذلك قائلين: بأن حروب الإسلام كانت كلها حروبا دفاعية فلم يهاجم الإسلام أحداً مطلقاً، والحقيقة إننا لا نستطيع المجازفة بذلك أولاً ولا نجد داعيا للقول به ثانياً. إن من ينظر إلى طبيعة الإسلام العقائدية والعالمية، والى أهداف الإسلام في قيادة العالم وإيصاله إلى الكمال، ثم ينظر إلى ضراوة الكفار وتوسلهم بكل وسيلة للقضاء عليها، يجد ان من الطبيعي ان يحمل الإسلام السيف. فلم يكن الإسلام دين أفراد بل كان دين الإنسانية. ولم يكن الإسلام مجموعة أفكار بل كان فكرة عن الكون، ونظاما يقوم على أساس تلك الفكرة لا يقوم إلا بتملك السيطرة على تطبيقه، والقضاء على من يقفون حجر عثرة في ذلك، والدليل على ذلك واضح من استقراء تاريخ أي دعوة تملك هذه الطبيعة. وقد بينت الآيات القرآنية مبررات القتال: ?الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا?(53). ?قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ?(54). ?وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ?(55). إن الهدف هو تكوين البشرية المؤمنة، وان يكون الدين كله لله، باعتبار ان