وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(571)ـ وان التعليم في جميع مدارس الإرساليات المسيحية؛ إنّما هو واسطة إلى غاية فقط، هذه الغاية هي توجيه الناس إلى النصرانية.. ومما يؤكد هذا المعنى، انه لما بدأ المبشرون عام 1934 يفتحون المدارس في البلاد الإسلامية، كان معظمهم يقصر التعليم على التوارة والإنجيل فقط (!) بل أجمعوا على ان التعليم الديني شيء أساسي في سبيل تحقيق غاياتهم.. واقترحوا فوق ذلك ان يوحدوا مشروعهم بكل جزئياته في التعليم... والأكثر تأكيدا من ذلك، ان المدارس الأجنبية تجبر جميع طلابها على دخول كنيسة المدرسة مرة كل يوم، ولا تزال مدارس الإرساليات التبشيرية في افريقيا تفعل ذلك حتى يومنا هذا ؟! اما من ناحية اختيار المعلم، فلما كان التعليم قاصرا على التبشير فقط..فلذلك اشترطوا ان يكون المعلم في هذه المدارس أجنبيا من غير تلك البلاد التي يبشرون فيها، أما إذا دعت الحاجة إلى معلم من تلك البلاد فليكن مسيحيا في الدرجة الأولى! هكذا يضع المبشرون مناهجهم في المدارس الإسلامية، ثم يزعمون انهم جاءوا للعلم والتهذيب فقط، لقد صدق المثل القائل: «ان فاقد الشيء لا يعطيه»، أفبمثل هذا يعسى سعاة الأمم بأن يقروا السلام في العالم، والاطمئنان بين الشعوب والأمم ؟! ان الاطمئنان والسلام لن يسودا مادام هؤلاء المبشرين ومن وراءهم يزرعون أرض العالم أحقادا وبغضاء.. وأخيرا نقول: ان المبشرين وأسيادهم يبذلون كل جهد لاستخدام العلم والتعليم في سبيل التبشير، غير ان لتبشيرهم ظاهر وباطنا.. اما ظاهره فدعوة إلى سلوك هم لا يسلكونه (!). واما باطن التبشير فهو تفكيك أواصر القربى الروحية في