وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(572)ـ الأمة الإسلامية خاصة، حتى يستطيع الغرب ان يستعمر الشعوب الإسلامية، ويستغل بلادها في مختلف الحقول.. 3 ـ طريقة الاتصال الشخصي: يستطيع المبشرون عن طريق المدارس ان يصلوا إلى المتعلمين، أما الأميون فلا سبيل إلى الوصول إليهم من هذه الطريق، ولقد أعد المبشرون ذلك صعوبة بالغة، ثم تفتحت قريحتهم عن ان يعمد المبشر إلى الاتصال الشخصي بالأميين، وان يبدأ الكلام معهم على مقام عيسى عليه السلام في القرآن، فيتكلم مثلا عن المسيح بأنه روح الله كما جاء في القرآن.. أو يقول عنه «حضرة عيسى» كما يقال في الهند. وعلى المبشر ان يذكر أمام الأميين «القرآن الكريم» وان يذكر الشفاعة والجنة وما إلى ذلك من الألفاظ الإسلامية، استمالة للسامعين الأميين، فإذا وثق من إصغائهم صب فيها تبشيره! ولقد وقع (وليس ماسينيون) أستاذ جامعة فرنسية في باريس والداعية المبشر في قسم الشؤون الشرقية في وزارة المستعمرات على هذه الطريقة فمضى يقول بها في خطبه ومقالاته وأحاديثه.. ومع ان معلوماته هذه تدل على اطلاع واسع، إلا انها لا تدل على صفاء في التفكير أو على صفاء في الضمير على الأصح، حيث يتمنى ماسينيون في إحدى مقالاته ان يعود الاعتقاد الإسلامي في رجوع عيسى بن مريم، فيتفق مع الحادث الثاني للمسيح النصراني الذي يعمل المهدي (عج) على انتصاره (!) ويقصد ماسينيون بكلمة ثانية أوضح، أن يعود المسلمون عن قولهم: عيسى بن مريم عليه السلام إلى القول: عيسى ابن الله ، وفحوى مقاله كله انه ما دام لدى