وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(568)ـ المبشرين هم: «حيث تجد بشرا تجد آلاما، وحيث تكون آلام تكون الحاجة إلى الطبيب ؟ وحيث تكون الحاجة إلى الطبيب فهنالك فرصة مناسبة للتبشير»(1). وهكذا اتخذ المبشرون هذه المهنة الإنسانية ـ الطب ـ ستارا لأهدافهم الاستعمارية. وقد كان أول من غير سنة ابيقراط الجميلة (في القسم) الأميركيون وذلك عام 1859 م، وهكذا نظر الأميركيون منذ ذلك الحين إلى الطب على انه معين على التنصير، ومنذ ذلك الحين اعتبروا الطب «مشروعا استعماريا». ولاريب في ان الطبيب يستطيع ان يصل إلى جميع طبقات الناس حتى أولئك الذين لا يخالطون غيرهم؛ ولذلك قال المبشرون: «ان بإمكان الطبيب ان يصل بتبشيره إلى جميع طبقات المسلمين بواسطة المرضى الذين يعالجهم». والطريق في ذلك ان الاستعمار فرض ان يكون الطبيب «نسخة حية من الإنجيل» حتى يستطيع ان يغير الذين حوله، ويجعل منهم نصارى حقيقيين، أو يترك في نفوسهم أثرا عميقا على الأقل ! والمبشرون يصرحون بذلك، فالمبشر س. أ.موريسون في مجلة العالم الإسلامي التبشيرية يقول: «نحن متفقون بلا ريب على ان الغاية الأساسية من أعمال التنصير بين المرضى الخارجيين، ان نأتي بهم إلى المعرفة المنقذة، معرفة ربنا اليسوع، وان ندخلهم أعضاء عاملين في الكنيسة المسيحية الحية». ويرى هذا المبشر ان للتبشير الأفضل بين هؤلاء هو: ان يزور الطبيب المبشر المريض، حتى يكون هذا المريض واسطة لجمع عدد غفير من المسلمين عنده ________________________________ 1 ـ غارة تبشيرية جديدة ـ أبو هلال الاندونيسي.