وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(567)ـ والحوار بين المبشرين وبين اتباع الأديان الأخرى أمر قديم، فان عدداً كبيراً من المؤسسات الغربية كالمدارس والنوادي، وجمعيات الشباب والشابات، وسائل لحوار مستقر، وغاية هذا الحوار زعزعة العقائد على السنة أشخاص معروفين في قومهم، والحوار كالمعارك والمعادات يظفر بالغنائم فيها من كان أقوى يدا وارفع صوتا واثقل جيبا ؟ ! وهذه الوسيلة الجديدة التي اتبعها المبشرون انخدع بها الكثير، وخاصة الذين ليس لهم معرفة بأهداف التبشير وخفاياه وأطماعه، فقد ظنوا ان هذا الحوار فرصة لتبيين آراء الشعوب ووجهات نظرها؟! ? طرق التبشير: اتبع المبشرون طرق ووسائل مختلفة، حيث لم يبخلوا بطريقة أو وسيلة عرفوها إلا واتبعوها للوصول إلى غاياتهم وأهدافهم، كما وانهم من الذين يؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة، لذلك لم يتورعوا في ان يتبعوا في عملهم هذا كل حيلة ومكر للوصول إلى ذلك. ومن هذه الطرق ما يلي: 1 ـ المستشفيات: من البديهيات ان المريض المتألم يضحي بما يملك حتى يتخلص من آلامه، وإذا رأى أحدا ما قريبه مريضا زاد رضاه بالتضحية من أجله، وتقل قيمة كل شيء في عينيه في سبيل شفاء ابنه أو أمه أو أبيه أو زوجته. ولقد أدرك المبشرون هذا الميل في البشر، فخرجوا عن كل نبل في الطبيعة الإنسانية، وسخروا الطب في سبيل غاياتهم، حسبك دليلا على ذلك قول