وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(566)ـ ثالثاً ـ أسلوب المساعدات والقروض المحلية: لقد قرر القوم أخيرا انتهاج أسلوب جديد، والدخول في ميادين مستجدة من النشاط من أجل توسيع مجالات التبشير، وتصعيد مستواه وفعاليته، فقد قرر مجلس الكنائس العالمي والفاتيكان وهيئات التبشير الأخرى الإسهام في أعمال التنمية ومشاريعها في الأقطار النامية تحت شعار «من الكنيسة إلى المجتمعات». فمجلس الكنائس العالمي أسس هيئة سماها «هيئة مجلس الكنائس للإسهام في أعمال التنمية» وتعمل في حقول التنمية المختلفة، مثل إقامة القرى الزراعية، وعقد الدورات المهنية لمختلف التخصصات التقنية، وتقديم القروض المباشرة عن طريق مؤسسات «وحدات القروض» وغير ذلك. واختارت الهيئة المذكورة عدة أقطار في كل من قارة آسيا وأفريقيا، كمناطق نموذجية لمشروعات مجلس الكنائس الإنمائية للتبشير؟! رابعاً ـ أسلوب الحوار المباشر: يصعب على المبشرين ان يتصلوا بالعلماء والمثقفين وذوي المكانة الاجتماعية، وطرح ما لديهم من أفكار خبيثة، لأنهم يعرفون مسبقا انهم في لعبة خاسرة مع هؤلاء، لذلك لجأوا إلى أسلوب ماكر، وسياسة جديدة سموها «الحوار» تقوم على جمع نفر من الناس ذوي الكلمة المسموعة في قومهم، وحملهم على مناقشات علنية لا تمت بظاهرها إلى التبشير، لكنها تعمل على زعزعة العقائد بجر الناس إلى القول والرد، ثم النفوذ من خلال الأخطاء والجمل المتشابهة إلى التأثير على ذوي النفوس الضعيفة. وان المبشرين يطلون في ثياب مختلفة: في ثياب الأطباء، وفي ثياب العلماء المكتشفين، وفي ثياب رجال الدين و..