وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(565)ـ ان العالم الغربي يشهد في السنوات الأخيرة حملات متتالية تقوم بها جميعات التبشير، لجمع التبرعات المادية والمساهمات العينية، مستغلة في ذلك الظرف الاقتصادي ومشكلة المجاعة الطاحنة التي تسحق بطون المسلمين في أفريقيا وبعض مناطق آسيا... وفي نشرة صادرة عن «مشروع مواجهة الجوع العالمي» الذي يشرف عليه المجلس الإنجيلي في الولايات المتحدة بتاريخ 28 يوليو 1980، تضمنت تصويرا لمدير المشروع ـ واسمه الدكتور لاري وارد ـ يدعو الأميركان إلى التبرع للاجئين الصوماليين ويقول: «ان هناك لاجئا بين كل أربعة صوماليين، وان 70% من هؤلاء اللاجئين من النساء والأطفال». وفي هذه الحالة، ان اللاجئين وفقراء المسلمين ليسوا مطالبين بالامتناع عن التداوي، أو الاكتساء أو الاحتماء بالخيام التي تقدمها إليهم تلك الجمعيات التبشيرية، ويعذرون إذا قبلوا منهم أي شيء. لكن المطالب حقا بالتحرك هو الحكومات العربية والإسلامية.. وان التحرك المطلوب ليس مجرد إيقاف نشاطات تلك الجمعيات، ولكن ينبغي ان يتمثل ـ أولاً ـ في المسارعة إلى تقديم الخدمة البديلة إلى أولئك اللاجئين حتى ولو تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم.. فإذا تحركت المشاعر الإنسانية لدى أي طرف في أي مكان من العالم، ورغبت هيئة أو جمعية في تقديم مساعداتها العينية أو النقدية، فينبغي ان تسلم تلك المساعدات إلى مؤسسات عملية، لتتولى توجيه المساعدات في مسارها الطبيعي، بحيث تضمن إلا تتعرض تلك المساعدات للتبديد والنهب من قبل بعض أدوات البيروقراطية المحلية غائبة الضمير، أو ان تستخدم في سبيل تمهيد الأرضية للاستعمار الأوروبي في بلادنا..