وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(564)ـ ثانياً ـ استغلال المجاعة: المجاعة ومسرحها الممتد بين غرب أفريقيا وشرقها حافل منذ أكثر من عشر سنوات بصورة رهيبة، يظل فيها شبح الموت يلاحق الملايين من سكانها.. من موريتانيا ومالي، إلى الصومال واوغندا... هذه الملايين الجائعة هي المسرح الذي تستهدفه جمعيات التبشير.. وهم يقولون ذلك علنا، وبمنتهى الوضوح والصراحة وقد جاء في كتيب أحدهم والذي يحمل عنوان «الفرصة العظمى للمسيحية»، وتحت العنوان خارطة للعالم الإسلامي، كتب تحتها اسم الجمعية التي اصدرته وهو: «اخوة الإيمان من أجل المسلمين!» وعلى الغلاف الخلفي إشارة إلى ان لها فروعا في كندا واستراليا ونيوزلندا، وبداخله مقال عنوان الكتيب لشخص اسمه «ريموند جويس»، يقول في الصفحة السادسة منه ما نصه: «ان الجمعيات المسيحية التي تعمل في ظروف صعبة وسط مناطق المجاعات ومعسكرات اللاجئين تقدم عطف المسيح وحنانه لأولئك المسلمين التعساء الذين يعيشون في بلدان مثل الصومان واريتيريا وغيرها.. وهي الفرصة الثمينة لبث روح المسيح في أوساطهم !...»(1). ثم يقول ريموند جويس بنفس القدرة من الصراحة: «ورغم ان العديد من المؤتمرات الإسلامية العالمية دعت إلى وقف نشاطات المبشرين التي تمارس عملها في بلاد المسلمين، إلا ان هذه المؤسسات لم تتوقف عن ذلك... فضلا عن ان تلك النشاطات أصبحت تؤدي الآن بموافقة الحكومات الإسلامية أو بدعوة صريحة منها !!». ________________________________ 1 ـ التبشير والاستعمار ـ عمر فروخ.