وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(563)ـ نفسه لنقضي عليه تماما، يجب ان نرى هؤلاء الناس ان الصحيح في القرآن ليس جديدا والجديد فيه ليس صحيحاً !» (1) أما المبشر الاميركي «جسب» فيقول: وان الإسلام مبني على الأحاديث أكثر مما هو مبني على القرآن ولكننا إذا حذفنا الأحاديث لم يبقى من الإسلام شيء (!) ». أما المسلمون فيقول عنهم هؤلاء المبشرون انهم لا يفهمون الأديان ولا يقدرونها قدرها، ثم لب وجوهر الإسلام فيما زعموا ما هو الامزيج مشوه من الآراء والمدركات الخاطئة! وهناك مزعم ثالث، هو ان الإسلام تنقصه الناحية الروحية، وانه دين مادي، ووصلت بهم الدرجة بأنه حتى اليهودية ليست عند هؤلاء دينا ماديا كالإسلام ؟! كما كان من وسائل الافتراء وتشويه الإسلام وتعبير الناس فيه، الاهتمام بدراسة الجوانب السلبية في تاريخ المسلمين، والإشادة ببعض الشخصيات التي عرفت بالانحراف الفكري والزيغ العقائدي، وكذلك الطوائف والجماعات التي لا تقدم الصورة الصحيحة النقية للإسلام! هذه هي الآراء ـ وما شاكلها ـ التي ينشرها المبشرون على أقوامهم في أوروبا وأميركا، أو هكذا يصورون الإسلام، حتى يبرروا دوام التبشير بين المسلمين لتدوم دراهم تدر عليهم من جماعات لا دين لها سوى تحقيق المصالح المادية للمستعمرين... إضافة إلى زعزعة ثقة المسلمين بدينهم، حتى ينتهجوا نهج الحضارة المادية، لا من حيث علومها التقنية بل من حيث مظاهرها الشكلية! ________________________________ 1 ـ التبشير والاستعمار ـ عمر فروخ.