وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(428)ـ راية الإسلام واسمه نظرية غربية غريبة عليه، في الوقت الذي نجد فيه بعض كبار علماء الفقه الدستوري في الغرب يهاجمون تلك النظرية، ويرون ان الظروف التاريخية التي أدت إلى استنباطها قد أصبحت في ذمة التاريخ. وهذا ما جرى لكثير من العلماء حين عدوا نظرية سيادة الأمة والديمقراطية أحكاما شرعية. وعلى هذا يمكننا القول: انه من باب التضليل المؤدي إلى أبعد الحدود، ان يحاول الناس تطبيق مصطلحات لا صلة لها بالإسلام على الأفكار والأنظمة الإسلامية. لقولـه تعالى ?لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا?. فقد وصلت الجرأة بالبعض على وصف الأفكار الغربية بأنها من أسمى ما انزل الله تعالى في القرآن العظيم. ولا ريب في هؤلاء إنّما هم مهمزومون فكريا، مصبوغون ثقافيا، بحضارة الغرب وأفكاره، لأنه قد غشّى على أفكار الباحثين المهزومين ذلك التصور الغربي لطبيعة الدين. كما قال سيد قطب في معالم الطريق ص 81 فراحوا يكملون الإسلام بثقافة الغرب الكافر، فعدوا الديمقراطية حكما شرعيا، وسموها الديمقراطية الإسلامية. لأنه قد نزل القرآن بها والنهي عنها بقوله: لا تقولوا راعنا وجاء الإسلام فشمل دعوة صريحة إلى نظام حكومي هو الديمقراطية في أسمى أوضاعنا. كما قال العربي في النظم الدستورية الحديثة ص 171. بل رموا بالجهل من لا يعلم ذلك ورأوا ان كثيرا من المسلمين لا يعلمون قاعدة الإسلام في نظام الحكم. لأنهم لو تأملوا ما كان عليه الخلفاء الراشدون، وهو أشد صور الحكم الإسلامي انطباقا على الشرع لرأوه ديمقراطيا بحتا. أي ان الديمقراطية قد قام إجماع الصحابة على انها صورة نظام الحكم الإسلامي، ذلك لأن أهم ما تحتوي عليه الديمقراطية من عناصر، وأفضل ما تتميز به من صفات، يشتمل عليه الإسلام، كما يقول الريس في النظريات السياسية الإسلامية ص 337.