وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(239)ـ الله وتتطلع إلى ما فيه عزتها وتتلاشى الخلافات المذهبية، فتنطلق الأُمة نحو تحقيق العدل فيما بينها والاهتمام بالقضايا الكبيرة التي تهمها؛ قال تعالى: ?إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ?(1). الاخوة الكرام ! إنّ مثل هذا المؤتمر العظيم معنيّ بالبحث عن أقرب الطرق وأوضح السبل إلى التقريب بين أقوال مختلف الطوائف الإسلاميّة، الأمر الذي لابد معه من البحث عن أسباب تلك الاختلافات وتقييمها في مختلف المجالات. وأهم أسباب الاختلاف ومظاهره يعود إلى ما يتعلق بالسنة النبوية من حيثُ مكانتها، ومعرفة الصحيح من غير الصحيح منها، بما ترتب على ذلك من وضع مناهج أصبحت بمنزلة مقاييس مختلفة أدّت إلى الاختلاف في الحكم والتطبيق؛ ولذلك رأيتُ أن اختار هذا الموضوع الذي أتناول فيه بإيجاز آراء المذاهب الإسلاميّة في السُنة، وذكر بعض العوامل التي أدّت إلى الاختلاف في الأخذ بها. إضافة إلى ما أراه من- وجهة نظري- منهجاً موحّداً سليماً وصحيحاً يمكن الاتفاق عليه باعتباره موافقاً للعقل والنقل؛ أتحدثُ عن هذا بشكل مساهمة متواضعة. تعريف السُنة: السنّة: هي قول النبي صلى الله عليه وآله وفِعلُه وتقريره الصادر على جهة التشريع، ومما لاشك فيه أن المسلمين متفقون على اعتبار السُنة دليلاً شرعياً. ولكن لم تحظ السنّة بما حظي به القرآن الكريم من الحفظ، فحدث فعلاً زيادة ونقصان، سواء على سبيل الخطأ أو الاختلاف في الفهم في الرواية بالمعنى، أو على سبيل ________________________________ 1ـ سورة الأنبياء: 92.