وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(238)ـ الصفوف، ونبذ الفرقة والأنانية وحبّ الذات، وحرصت على أن تشتغل بمعاني الأُمور، لما رأت أمتها تنزف جراحها، وتلفظ أنفاسها في كلّ قطر من أقطارها، من البوسنة إلى فلسطين ولبنان، وكشمير وأفغانستان والشيشان، بل ربما يشمل مخطط الاستكبار العالمي كلَّ بلدٍ من بلاد المسلمين. فكم من دمٍ سفكوه، وعِرضٍ انتهكوه، امتلأت المعتقلات، وضاقت بالمسلمين الجهات، فمن أجل المستضعفين هانت على تلك النفوس العظيمة كلّ المشقات، رغم ما يلقونه من عناء المؤامرات الرهيبة من الداخل والخارج؛ فكافر يريد زوالهم، ومنافق يتربص بهم، ويضع العراقيل في طريقهم، ويجنّد نفسه لطمس محاسنهم، وتفريق الناس من حولهم، وجاهل لا يفقه عظمة نهجهم، يتبع كلَّ ناعق ويميل مع كلّ ريح، فطوبى لتلك النفوس المجاهدة، لإعلاء كلمة الله، وإنقاذ عباد الله. وإني لأشكر كلّ من ساهم في أحياء هذه الفكرة- فكرة التقريب بين المذاهب الإسلاميّة- من العلماء والمثقفين المخلصين، من مختلف طوائف هذه الأُمة، وعلى رأسهم سماحة السيد القائد آية الله العظمى علي الخامنئي حفظه الله، راجياً أن تكون هذه المؤتمرات فاتحة خير في سبيل لمّ شمل الأُمة وتوحيد كلمتها، وتضميد جراحها وبثّ روح المحبة والإخاء بين أبنائها، باعتبار هذه المؤتمرات مُلتقىً مهماً لتدارس شؤون الأُمة وهمومها في أجواء يسودها روح الإخاء والنصح والإخلاص، يتمكن فيها كلّ فرد منّا من طرح رأيه وإبداء وجهة نظره فيما يقرّب بين طوائف هذه الأُمة، ويزيح الحواجز التي حالت دون توحدها ونهوضها صفاً واحداً في سبيل عزتها، واستعادة مجدها وكرامتها، والوقوف في وجه عدُوّها، مستشعرين في ذلك كثرة وعظمة وأهمية المبادئ والقيم والأهداف التي تتفق عليها هذه الأُمة وضآلة العوامل التي فرّقت بين أبنائها. وعندما تصفو النفوس وتسمو الهمم تبتعد عن اتباع الهوى الذي يُضل عن سبيل