وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(240)ـ الكذب والوضع المتعمد، ولذلك- وبخاصة بالنسبة لمن يعاصر النبي صلى الله عليه وآله- اختلف آراء المسلمين وأقوالهم حول ما هي السنّة الصحيحة، وما هو الموضوع والمكذوب، وما هي المقاييس المعتبرة في تمييز ذلك. وسنعرض في هذا البحث جملة من تلك الآراء، لنعرف مدى الاختلاف فيما بينها من جهة، ونعرف أيضاً وجوه الاتفاق ووحدة المقاصد فيها من جهة أخرى. آراء المذاهب الإسلاميّة حول السُنة: أوّلاً: الزيدية: تعتبر الزيدية السنّة المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن ولا يمكنها أن تتعارض معه، وليست حاكمةً عليه، بل هي بمنزلة المفسّر والمبيّن للقرآن. وأما فيما يتعلق بالتمييز بين معرفة الصحيح من غير الصحيح منها، وما يُقبل وما لا يُقبل فسنطرح ذلك بعرض أقوال بعض أئمة الزيدية الذين تناولوا هذا الموضوع بالبحث المستفيض، وتوصلوا إلى الخلاصة التالية: قال الإمام القاسم بن محمد t: اختلف الناس فيما يؤخذ به من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله، فعند القاسم بن إبراهيم والهادي إلى الحقّ وآبائهم- رضي الله عنهم- ممن لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وآله ولا سمع منه مشافهةً لا يقبل من الحديث إلاّ ما كان متواتراً أو مجمعاً على صحته أو كان رواته ثقاتاً، وله في كتاب الله أصل وشاهِد (1). ثانياً: الإماميّة (الاثنا عشرية): قال السيد محمد باقر الصدر رحمه الله أحد أعلامهم في تعريف السُنة: السنّة: هي كلّ بيان صادر من الرسول صلى الله عليه وآله أو أحد الأئمة المعصومين عند الشيعة، ________________________________ 1ـ الاعتصام بحبل الله المتين 1: 10.