وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(202)ـ 3ـ الإسرائيليات: اختلف الروايات بشأن الأخذ عن أهل الكتاب، فهي مجوزة تارة، وناهية تارة أُخرى، وآمرة بالسكوت ثالثة، فأما من حيث الروايات المجوّزة لرواية الإسرائيليات فمنها ما روي عن عبدالله بن عمرو بن العاص (ت 73 هـ) أنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله: بلّغوا عني ولو آية، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"(1)، ومن الروايات الدالة على النهي ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: "والذي نفس محمّد بيده لو أصبح فيكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم، أنكم حظي في الأُمم وأنا حظكم من النبيين"(2)، ومنه أيضاً ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله، بأنّه أُتي إليه بكتاب في كتف فقال: "كفى بقوم حمقا، أو ضلالة أن يرغبوا عمّا جاءهم به نبيّهم إلى نبي غير نبيّهم أو كتاب غير كتابهم- فأنزل الله عز وجل-: ?أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ?"(3). ومنه أيضاً ما جاء عن ابن عباس: "كيف تسألونهم عن شيء، وكتاب الله بين أظهركم"؟ وعن ابن مسعود: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، أن تكذبوا الحقّ أو تصدقوا الباطل". أما الروايات الدالة على عدم تصديق أهل الكتاب أو تكذيبهم، ومنها ما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله قولـه: "ما حدّثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقّاً لم تكذبوهم، وإن كان باطلاً لم تصدقوهم"(4)، كما روي عنه صلى الله عليه وآله، أنه قال: "لا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل ________________________________ 1ـ جامع بيان العلم وفضله 2: 5، ابن عبد البر. 2ـ م.، 2: 52. 3ـ جامع بيان العلم وفضله، ابن عبد البر. والآية 51 من سورة العنكبوت. 4ـ جامع بيان العلم وفضله 2: 51، ابن عبد البر.