وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(203)ـ إليكم، والهنا وألهكم واحدٌ ونحن لـه مسلمون"(1). وبغض النظر عن سند هذه الروايات وصحتها، فقد قسّمت الإسرائيليات- كما يبدو- على ضوئها وذلك على ثلاثة أقسام هي: أقسام الإسرائيليات: القسم الأول: تجوز روايته وشرطه ان نعلم بصحته ممّا بأيدينا كأن يكون موافقاً للقرآن، وغير معارض بالسنة. القسم الثاني: لا تجوز روايته لكذبه كأن يكون مخالفاً للقرآن الكريم والسُنّة النبوية، قال أبو زُهرة: "وان المستقرئ لكتب التفسير المشتملة على الإسرائيليات يرى أن أكثر ما دسّ فيها من هذا القبيل"(2). القسم الثالث: وهو ما كان غير مخالف لنصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ولكنه في جملته أخبار تحتمل الصدق والكذب ولا نعلم صدقها من كذبها، مثل أسماء أهل الكهف، أولون كلبهم، ووصف عصا موسى عليه السلام، فهذا القسم مسكوت عنه(3). مناقشة وتقويم: قد لا يكون وراء هذا التقييم فائدة كبيرة تخدم القرآن الكريم في تفسيره وقد يكون العكس هو الصحيح، فما دامت الأقسام الثلاثة مصدرها واحد وهم أهل الكتاب، فإذا احتمل في بعضهم الصدق وهو قليل، فإنّه من المؤكد أن أكثرهم من الكاذبين الحاقدين على الإسلام والمسلمين والذين لا يفقهون ممّا أمرهم الله عز وجل شيئاً، قال تعالى: ?مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ?(4) يزاد ________________________________ 1ـ م.، 2: 52. 2ـ المعجزة الكبرى: 505، أبو زهرة. 3ـ تراجع هذه الأقسام الثلاثة في: مقدمة في أُصول التفسير، ابن تيمية: 100 وأمثلتها في كتاب الإسرائيليات، رمزي نعناعة: 84 وما بعدها. 4ـ سورة الجمعة: 5