وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(200)ـ ومنه أيضاً الحديث المروي عن اُبيّ بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله في فضل القرآن سورة بعد أُخرى، وقد أخطأ من ذكره من المفسرين: كالثعلبي، والواحدي، والزمخشري والبيضاوي(1). قال ابن الصلاح عن حديث اُبيّ المذكور: "بحث باحث عن مخرجه حتى انتهى إلى من اعترف بأنه وجماعة وضعوه، وأن أثر الوضع لبيّن عليه، ولقد أخطأ الواحدي المفسر ومن ذكره من المفسرين في إيداعه تفاسيرهم"(2)، وقال عنه ابن تيمية بعد أن أشار إلى كثرة هذه الموضوعات في التفسير: "فإنه موضوع باتفاق أهل العلم"(3)، وذكر الخطيب البغدادي أن أشهر كتب التفسير كتابان: أحدهما تفسير الكلبي، والآخر تفسير مقاتل بن سليمان، ثمّ قال: "وقد قال أحمد في تفسير الكلبي: من أوّله إلى آخره كذب لا يحل النظر فيه"(4)، أما مقاتل فقد ضعفوه في نفسه وقيل أنه يروي أخباراً عن أهل الكتاب(5)، وقد تجنب الطوسي الرواية عنه وضعفه في مقدمة تفسيره(6). ومن أمثلته أيضاً ما رواه ابن جرير في حديث طويل، عن حذيفة بن اليمان، عن رسول الله صلى الله عليه وآله(7)، فقد علّق عليه ابن كثير بقوله: "وقد روى ابن جرير في هذا المكان حديثاً أسنده عن حذيفة مرفوعاً مطوّلاً، وهو حديث موضوع لا محالة لا يستريب في ذلك من عنده أدنى معرفة بالحديث، والعجب كلّ العجب كيف راج عليه مع جلالة قدره وإمامته"(8)؟ وكما ابتلي الصحابة بوضع الحديث ابتلي الأئمة من أهل البيت عليهم السلام بجماعة الكذابين والغلاة الذين بذلوا أقصى جهدهم في وضع الأحاديث ونسبتها إليهم عليهم السلام، ________________________________ 1ـ تدريب الراوي 1: 289، السيوطي. 2ـ علوم الحديث: 90، ابن الصلاح. 3ـ مقدمة في أُصول التفسير: 76، ابن تيمية. 4ـ تذكرة الموضوعات: 82، محمد بن طاهر الهندي. 5ـ الإتقان 4: 238- 239، السيوطي، ودائرة المعارف الإسلاميّة 5: 351. 6ـ التبيان 1: 6، الطوسي. 7ـ جامع البيان 15: 17، الطبري. 8ـ تفسير القرآن العظيم 3: 225، ابن كثير.