وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(197)ـ الحديث وضعفه عليه(1). ولما كان السند هو عمدة التفسير بالمأثور والحديث النبوي عموماً لذا اهتم العلماء به اهتماماً كبيراً حتى وصفوه أنّه من الدين فقالوا: "الإسناد من الدين، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء"(2)، وعليه فإن الخطوة الأُولى في تقويم هذا المنهج هي ضرورة دراسة السند، وقد تكون معرفة السند من أصعب علوم الحديث، وربما لا تتوافر بسهولة إلاّ لنخبة من خيرة العلماء الماهرين بهذا الفن، فربّ راوٍ ضعيف قد وثق عند آخرين، وربّ مجروح عند قوم ممدوح عند غيرهم، وهذا لا يعنى أن العلماء لم يهتموا بدراسة طرق الرواية بل على العكس حيث بيّنوا الكثير من أحوال الرواة، وفيما يلي نضرب أمثلة لبعض الرواة وما قيل في حقهم: 1ـ الضحاك بن مزاحم الهلالي(ت 102 أو 105 هـ) روى التفسير عن ابن عباس وهو لم يلقه، وقالوا في جميع ما روى نظر إنّما اشتهر بالتفسير(3)، وهذا القول يستدعي من المفسّر التأني في روايات الضحاك لأنها غير مقيدة بسماع أو تحديث، لأن طريقه إلى ابن عباس منقطعة. 2ـ إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، قالوا عنه: أنه ضعيف وكذاب وشتّام(4). 3ـ محمد بن السائب الكلبي(ت 146 هـ) الذي يروي عن أبي صالح عن ابن عباس، وهو ممن اشتهر بالتفسير وقد رضي بعضهم بتفسيره، وطعن عليه آخرون ________________________________ 1ـ مقباس الهداية: 5، المامقاني، وتوجيه النظر: 25، الجزائري. 2ـ نسب هذا القول لابن المبارك في معرفة علوم الحديث للحاكم: 6، الالماع إلى معرفة أُصول الرواية وتقييد السماع للقاضي غياض: 194. الإتقان 4: 239، السيوطي، دائرة المعارف الإسلاميّة 5: 350. 3ـ الإتقان 4: 238، السيوطي، ودائرة المعارف الإسلاميّة 5: 350. 4ـ الإتقان 4: 239، السيوطي، ودائرة المعارف الإسلاميّة 5: 350.