وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(196)ـ مرتكب الكبيرة مخلّد في النار، لا تقبل توبته، ولا يغفر الله تعالى لـه، أو يخفف عنه، حيث قال: "قد نزل القرآن بخلاف قولـه المعتزلة، قال الله جل جلاله: ?وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ?"(1). وهذا يُعدُّ تفسيراً لموضع استدلال الإمام بها على أن مرتكب الكبيرة غير مخلّد في النار مع توبته. ج- التحرر من الرواية ومن خصائص المنهج الأثري، أننا نجد الكثير من الروايات المأثورة في التفسير ولاسيما ما كان منها عن التابعين قد تحررت من الرواية نفسها- إن صحّ التعبير- بمعنى أن هناك عدة روايات في تفسير القرآن الكريم قد انتهى سندها إلى التابعين من غير اتصال أسندها إلى أحد الصحابة أو رفعها إلى الرسول صلى الله عليه وآله، وذلك لنزوع بعضهم نحو العقل وإعطائه الحرية في التفسير، أو جنوحهم نحو تسخير طاقات اللغة العربية والاستعانة بها في فهم النص، أو استخدام الرأي القائم على أساس من الاجتهاد والاستنباط، فامتزج المنهج الأثري بغيره، نظراً لتطور الحياة العقلية والفكرية في ذلك العصر وما أملته الضرورة عليهم، كما هو الحال في صرف المعنى الظاهر من رفض المفردات القرآنية تذرعاً بالعقل أو اللغة أو الاستنباط والاجتهاد، كجواز الرؤية مثلاً، أو المجيء، والحلول والكرسي، والاستواء، وغيرها. المبحث الثاني- تقويم المنهج الأثري 1- دراسة السند: يطلق لفظ السند ويُراد به الطريق الموصل إلى متن الرواية وهو جملة من رواه مأخوذاً من قولهم فلان سند أي: معمد، فسمّي الطريق سنداً لاعتماد العلماء في صحة ________________________________ 1ـ سورة الرعد: 6.