وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رأيت غيره توشك أن تكون من طائفة اُخرى غيرها كأن ما بين الفرق صراط لا يسير فيه إلا حاذق. وقد ظهر عبر التاريخ أن المصلحين وقادة التجديد يجتاحون هذه الحدود كما يغطي السيل الجارف على الرسوم الدوارس، لا يسلمون في ذلك من اتهام وتبديع وتكفير ولكنها سنة الله في الخلق. مذاهب العصر: لقد كان لاتصال المسلمين بالحضارة الأوربية آثار خطيرة، تغلغلت معها فلسفات اوربا ومقولاتها في عقائد أبناء المسلمين وفي النظم السياسية والاجتماعية، وفي المذاهب الاقتصادية التي يعتنقونها، ولم يعد بعد هذا الاتصال والتأثر ثمة طائل وراء التقسيمات الفكرية والنطرية التاريخية وقد بدت معظم اختلافات المسلمين الأوائل قزمة ومتضائلة أمام الاختلافات العملاقة التي تمخضت عنها مقولات الفلسفة الحديثة. إنّ من أبرز الفلسفات في الفرق المعاصرة ـ التي اجتاحت العالم الإسلامي اللادينية التي تجعل ظاهرة الإيمان بالله وبالرسل مسألة اعتقاد شخصي لا يترتب عليها في الواقع الاجتماعي كبير شيء، وبذلك فان المرء لا يجمل أن يسأل عنها ولا يلام فيها، وذلك أنّه لا يترتب عليها في كيان الدولة ولا توجيه الحياة الاجتماعية والاقتصادية قليل أو كثير. وكذلك العبادات ما هي إلا طقوس ليس بينها تمايز أو تفاضل، ولا حق فيها ولا باطل فهي محترمة وصحيحة ما دام صاحبها يظن أن فيها نفعا، ويستوي في ذلك ما يتعبد به المجوسي والمسلم والمسيحي وصاحب اليوقا وأخو الأرواح والنجوم. ولما فشا هذا المذهب بين المسلمين حصل لدينا ـ كما حصل لأهل الكتاب من قبل ـ طائفة يحملون اسم الإسلام ولا يهتمون بشرائعه ولا بنظامه الاجتماعي ولا لولاء فيه ولا براء. فالحلال والحرام في الإسلام شريعة ناسبت زمانها وظاهرة اجتماعية لا تلائم