وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عصرنا، والولاء الحقيقي في هذا الزمان ولاء حضارة إنسانية عامة الاعتداد فيها بالوطنيات والقوميات قبل الأديان، والانحياز فيها ما تجاوز الحدود الوطنية القطرية فهو للطبقة الاجتماعية أو المهنية أو لمواثيق إنسانية عامة تنظر إلى الدين باشفاق أن يفرق وحدتها وينقض غزلها. هكذا تبدو اللادينية (العلمانية) وكأنها دين جديد يكاد يقسم البشرية إلى طائفتين: طائفة لا تعتد بالدين ولا يسيم جوهر حياة الجماعة والفرد عندها مهما حملت من اسمائه أو انتمت إلى حضارته وتراثه وذلك غاية ما يعنيها منه، وطائفة اُخرى ترى الدين محور حياتها الخاصة والعامة فهي مشغولة بأحكامه ومهمومة بقضايا الاُمة مهما فرقت بينها التقسيمات التاريخية أو المذهبية أو القومية. وتوشك أن تبرز بسبب القضايا العصرية الملحة خطوط تقسيم موضوعي بحسب المواقف وحدود طوائف جديدة ليست لها في تراثنا أسماء ولا في تاريخ طوائفنا وصف. ترى لو تساءل جيل من أبناء المسلمين عن القرآن الكريم: هل شرائعه لا تزال نافذة أو استنفذت أغراضها؟ وتساءلوا هل خاطب العرب وحدهم أو للعالمين؟ وتساءلوا هل هو وحي إلهي أم عبقرية إنسانية؟ وأجاب عليهم العلماء بأن أقوال المسلمين في القرآن هي أنّه قديم غير مخلوق أو أنّه مخلوق ترى هل أجاب العلماء السؤال وهل فهم الجهلاء الجواب؟ قضايا العصر: لم يكن مجال العقائد وحده هو الذي تأثر بالفلسفة المادية المعاصرة، بل إنّ آثار هذه الفلسفة في النظريات السياسية والمذاهب الاقتصادية وفي مجال السلوك الاجتماعي والأخلاقي كانت أبلغ وأشد نكاية.