وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ينظرون إلى كلّ ما خالفها على أنّه حديث منكر، ومن أكثر منه صار عندهم في عداد الوضاعين ! إنها حقيقة يؤيدها التاريخ بكل جزئياته... وهي الحقيقة التي تنسجم تماماً مع ما تقدم ذكره حول التاريخ وإنها بلاشك حقيقة مرة.. ولابد أن نتجرع مرارتها فنحاكم تلك القواعد الخاطئة حتّى يتسنى لنا معرفة الغث من السمين، والوقوف على تراثنا الإسلامي في صورته الناصعة. من ناحية أخرى ظهر اتجاه معاكس في الوضع إنه اتجاه الفرق الغالي، فقد تعددت الفرق الغالية في ذلك العهد، وظهر منها كم كبير من الحديث الموضوع الذي نسبوا أكثره إلى الأئمة من أهل البيت وأكثر حديثهم كان في فضائل أهل البيت بما يتضمن المغالاة فيهم، وفي مطاعن خصومهم، وفي العقائد المنحرفة التي أتوا بها. وفي هذه الميادين جميعاً أكثروا من الحديث الموضوع ونسبوه إلى أهل البيت ـ عليهم السلام ـ. قال الإمام الصادق u: «كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي، ويأخذ كتب أصحابه، وكان أصحابه المتسترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم أن يبثوها في الشيعة... فكل ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم»(1) وقال الصادق u أيضاً: «إنّ المغيرة كذب على أبي فسلبه الله الإيمان، وإن قوماً كذبوا علي، ما لهم أذاقهم الله حر الحديد ! فو الله ما نحن إلاّ عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر على ضر ولا نفع، وإن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من