وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والقضاة والولاة، والقراء المراؤون والمستضعفون الّذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند الأئمة يصيبوا به الأموال والضياع والمنازل، حتّى انتقلت تلك الأخبار والأحايث إلى الديانين الّذين لا يستحلون الكذب والبهتان، فقبلوها ورووها وهم يظنون أنها حق، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها! (1) والى مثل هذا القول انتهى حديث الإمام الباقر ـ عليه السلام ـ وهو يصف تلك المرحلة، حيث قال في آخر كلامه: «حتّى صار الرجل الذي يذكر بالخير، ولعله يكون ورعاً صدوقاً، يحدث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد سلف من الولاة، ولم يخلق الله تعالى شيئاً منها، ولا كانت وقعت وهو يحسب أنها حق لكثرة من رواها ممن لم يعرف بالكذب ولابقلة ورع»!(2). والى نحو هذا انتهى كلام نفطويه حيث يقول: «إنّ أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة اختلقت في ايام بني أمية تقرباً إليهم في ما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم»!(3). تلك إذن كانت مرحلة طويلة وسعي حثيث ثبت فيه حديث كثير. قال الشيخ محمّد حسين الذهبي: كان مبدأ ظهور الوضع في الحديث سنة 41 هـ، ولكن فشو الوضع وتفاقم خطره كان في عصر التابعين (4). ثم جاء اللاحقون من أهل التدوين والجرح والتعديل فاعتمدوا على ما ثبت في ذلك العهد من أحاديث وأخبار مدونة أو مروية يتناقلها الناس ـ وفيهم الثقات وأهل العلم ـ على أنها أحاديث صحيحة، فقبلوها وصححوها وأدخلوها في دواوينهم، فصاروا