وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حجة، ولا من الله براءة، وإنا لميتون ومقبورون ومنشورون ومبعوثون وموقوفون ومسؤولون، ويلهم، مالهم، لعنهم الله ! فقد آذوا الله وآذوا رسوله في قبره»(1). وهكذا كثر هذا النوع من الحديث وانتقل إلى كتب الشيعة... ولا يكفي في مواجهتها كون الرواة من الغلاة مذكورين في كتب الرجال، فهذا قدر لا ينتفع به إلاّ أهل التحقيق الّذين تجردوا من كلّ هوى وهم الندرة دائماً في كلّ عصر ومصر... وأمام هذين الاتجاهين من الوضع تبدو المسألة أكثر يُسراً، حين كانت كتب الرجال قد عرفت النواصب والغلاة.. وحين كان النواصب بحكم المنافقين على ما في الحديث الصحيح «لا يبغضك إلاّ منافق».. والغلاة بحكم الكفار لسوء معتقدهم... ولا خلاف في أن المنافقين والكفار معاً لا يؤتمنون على هذا الدين. فلو ابتدأ المشروع التصحيحي بطرح أحاديث النواصب والغلاة من تراثنا الإسلامي وبكل حزم وبعيداً عن التساهل لقطعنا شوطاً عظيماً على الصعيدين معاً: صعيد التقريب وصعيد التصحيح. البعد الثالث ـ مصادر التدوين: النظرة إلى مصادر التدوين تكشف كثيراً من الغبار المثار بوجه الحقيقة... وبكل سرعة وإيجاز... فحين أو عز إلى ابن جريح وأبي بكر بن حزم بجمع الحديث النبوي، كان بينهما محمّد الباقر وزيد ابنا علي بن الحسين ـ عليه السلام ـ فكان الأولان هما المعنيان بذلك فقط مع أنهما لم يكونا أكثر علماً وأمانة من الآخرين! وحين أو عز إلى الزهري أن يدون الحديث والسيرة كان محمّد الباقر وأخوه زيد