وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ظاهر الآية أن هناك من المشركين من كان يعتقد بربوبية غيره سبحانه، وأنهم كانوا يقترحون على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أن يوافقهم في ذلك. 3 ـ ?واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا?(1) فكان الداعي للمشركين فيما اتخذوه من الالهة حصولهم على عزة واقتدار فكانت الالهة بزعمهم مالكين للعزة والاقتدار، ويرده القرآن بقوله:(إنّ العزة لله جميعاً). 4 ـ يدل على هذا جميع الآيات الناهية عن عبادة غيره تعالى والمخطئة للمشركين فيما كانوا يدعون من دون الله، معللة في ذلك بأنهم لا يملكون نفعاً ولا ضراً، ولا ذرة من أمر التدبير: ?قل ادعوا الّذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات والأرض، وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير?(2). ومن الشواهد التاريخية لذلك أن بدعة الشرك وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية نشأت من عمرو بن لحي فإنه في سفره إلى نواحي الشام رأى الناس يعبدون الاصنام، فسألهم عن ذلك فأجابوه بأنهم يستعينون بها في حل مشاكلهم، فاستحسنه عمرو، فأخذ منهم أصناماً واتى بها إلى الحجاز، ووضع صنماً باسم هبل على الكعبة ودعا الناس إلى عبادته(3). فظاهر هذا النقل أن عبادة الأصنام في مكة كانت بداعي الاستعانة بها في حل المصاعب في حياتهم، وهذا اعتقاد بنوع من الربوبية. نقلت عن بعض شعراء الجاهلية بعد تشرفه بالإسلام أبيات تدل على أن المشركين كانوا معتقدين بربوبية آلهتهم، وهي: «أرباً واحداً أم ألف رب ادين إذا تقسمت الأمور