وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عزلت اللات والعزى جميعا كذلك يفعل الجلد الصبور ولكن أعبد الرحمن ربي ليغفر ذنبي الرب الغفور»(1). ومن المشهور أن ثعلباً بال على صنم لبعض المشركين، فقيل في ذلك: «أرب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب»(2). وجه الجمع بين الآيات: ويمكن أن يقال في وجه الجمع بين الطائفتين: أن الربوبية على قسمين ربوبية كلية تتعلق بالقوانين العامة الجارية في العالم كالإحياء والاماته وحركة الشمس والقمر والليل والنهار، ونزول المطر ونحو ذلك فهم كانوا معترفين باختصاصها بالله الخالق سبحانه، وربوبية جزئية تتصل ببعض ما للإنسان من الشؤون الحيوية كالظفر، والغلبة والسلامة وكثرة الرزق ونحو ذلك، فكانوا مشركين في هذه المجالات. قال العلامة السيد محسن الأمين: «انهم وان اعتقدوا أن الرازق، الخالق، المحيي، المميت، المدبر للأمر، الملك لما في السموات والأرض، هو الله كما دلت عليه الآيات التي ذكرها(يعني محمّد بن عبد الوهاب ) إلاّ أن لا شيء يدلنا على أنهم لا يعتقدون في الأصنام والأوثان ومعبوداتهم من الجن والأنس والملائكة أنّه لا تأثير لها في الكون وأن التأثير وحده لله تعالى وهي شافعة فقط إذ يجوز أن يعتقدوا أن لها تأثيرا بنفسها بغير ما في الآيات المستشهد بها، فتشفي المرضى وتنصر على الأعداء وتكشف الضر وغير ذلك، وأنها تشفع عند الله حتما ولا يرد شفاعتها، أو أن الله تعالى جعل لها قسطا من التأثير أو كله إليها، بل ظاهر الآيات هو ذلك مثل قولـه تعالى: ?قل ادعوا الّذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر