وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

?ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون?(1). ?ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم?(2). الإجابة عن شبهة الثنوية: قد اشتهر في كتب العقائد والملل أن الثنوية والمجوس كانوا قائلين بخالقين، خالق الخير ويسمى بـ «يزدان» أو النور، وخالق الشر ويسمى بـ «اهرمن» أو الظلمة يقول الشهرستاني: «أن التثنية اختصت بالمجوس حتّى اثبتوا اصلين اثنين، مدبرين قديمين، يقتسمان الخير والشر، والنفع والضر، والصلاح والفساد، يسمون أحدهما: النور، والآخر: الظلمة وبالفارسية: يزدان وهرمن ـ إلى أن قال: ـ إلاّ أن المجوس الأصلية زعموا أن الاصلين لا يجوز أن يكونا قديمين ازليين، بل النور ازلي، والظلمة محدثة _ إلى أن قال : _ الثنويّة هم أصحاب الاثنين الازليين، يزعمون انّ النور والظلمة ازليان قديمان بخلاف المجوس، فإنهم قالوا بحدوث الظلام، وهؤلاء قالوا بتساويهما في القدم»(3). ومنشأ شبهة الثنويين أن الحوادث التي نشاهدها في عالم الطبيعة على قسمين: ما تكون نافعة لحياة الإنسان وتسمى خيراً، وما تكون ضارة لها وتسمى شرا ، وهما متقابلان متضادان لا يصح استنادهما إلى مبدئ واحد، للزوم السنخية بين الفعل وفاعله، وإذا كان الله تعالى خيراً محضاً في ذاته فلا يصح استناد الشرور إليه، فهناك مبدئ آخر يصدر عنه الشرور. وقد أجيب عن شبهتهم بأن ماهية الشر عدمية ووصف الشرية للحوادث المؤلمة ليست من الأوصاف الوجودية الثابتة لها في نفسها، وإنّما هي تنتزع عند أضافتها إلى الإنسان فللذئب ـ مثلا ـ صفات وجودية وأجهزة حيوية هي من لوازم نوعيته لازمة له