وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

العبودية والمملوكية لنفسه؟ هذا مضافاً إلى أن المسيح ـ عليه السلام ـ كان يدعو بني إسرائيل إلى عبادة الله سبحانه معللاً ذلك بأن الله ربه وربهم جميعاً، قال تعالى ?لقد كفر الّذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم، وقال المسيح: يا بني إسرائيل، اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة...?(1). والاناجيل مشحونة بأن الروح طائع لله ورسله، مؤتمر للأمر، محكوم بالحكم ولا معنى لأمر الشيء نفسه ولا لطاعته لذاته، ولا لانقياده وائتماره لمخلوق نفسه. وإنّما مشحونة أيضاً بدعوته إلى الله سبحانه، وهي وان لم تشتمل على هذا اللفظ الجامع في القرآن ?اعبدوا الله ربي وربكم? لكنها مشتملة على الدعوة إلى عبادة الله، وعلى اعترافه بأنه ربه الذي بيده زمام أمره وعلى اعترافه بأنه رب الناس، ولا تتضمن دعوته إلى عبادة نفسه ولأمره مع ما فيها من قولـه: «أنا وابي واحد نحن»(2) فمن الواجب أن يحمل ـ على تقدير صحته ـ على أن المراد: أن إطاعتي إطاعة الله كما قال تعالى في كتابه الكريم: ?من يطع الرسول فقد أطاع الله...?(3). 2 ـ الشرك في الخالقية: لم يحكم القرآن عن الأمم السالفة انحرافاً في مسألة الخالقية وإشراكاً فيها، والآيات الحاكية لعقائد المشركين في عصر الرسالة تنص على انهم كانوا مقرين بأن الخالقية منحصرة في الله سبحانه، كما يقول: ?ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله...?(4).