[ 25 ] الامور، واحفظ وصيتي وعهدي لك، واخفه ولا تبديه، واسلك طريق أسلافك واطلب بثارك، فقد أخرجت إليك بسري وجهري. فلما أتى عبد الله على آخره، أمسك عن لوم يزيد وعما عزم عليه، وتفرق أصحابه وجنده ورجع معتذرا. ولله در من قال: [ فوالذي رفع السماوات العلا * وله يدين فصيحها والاعجم ] [ لو لا تأسينا بكم لتقطعت * أكبادنا وجلودنا والاعظم ] [ لكنكم غربتم وضربتم وحرمتم * وسلبتم وصلبتم وحرقتم ] [ وثلبتم وشتمتم وسبيتم * وأضعتم ومنعتم وأجعتم ] [ وأخفتم وأهنتم وأجعتم * وبعدتم وغلبتم وقتلتم ] [ فإذا أصبنا بعدكم بمصيبة * قلنا مصابكم أجل وأعظم ] [ وأقل رزؤكم يهون عندنا * أرزاءنا اللاتي تشف وتسقم ] [ إرث البتول ونحلة الهادي لها * غصبا وعبرتها تسح وتسجم ] [ وغدا مهاجرها وأنصاريها * كل له في ذاك سهم يسهم ] [ والمرتضى أراده في محرابه * بيمين أشقاها الحسام المخذم ] [ فتكلم الحسن ابنه في حقه * فغدا بمنطقه الاذية يكلم ] [ ولذلك سالم مكرها حتى قضى * بالسم وهو والمستظالم المسلم ] [ وإذا جرى ذكر الحسين تحدرت * عيني بما فيها أسر وأكتم ] [ ما كان أدهى يومه وأمره * فلطعمه حتى القيامة علقم ] روي عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: قلد أبو بكر الصدقات بقرى المدينة وضياع فدك الاشجع بن مزاحم الثقفي وهو معروف بالزندقة والنفاق، وله أخ قتله أمير المؤمنين (ع) بهوازن، فجعل أول قصده ضيعة من ضياع أهل البيت (ع) تعرف ب (بانقيا)، فجاء بغتة واحتوى عليها وعلى صدقات كانت لعلي (ع) وتغطرس على أهلها فابتدر أهل المدينة برسول إلى علي يخبرونه بما فرط من الرجل، فدعي بفرسه السابح، واجتذب رمحه المرتجز، وتقلد ________________________________________