وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 29 ] " المطالبة بصحة الرواية، مع أن فيها طعنا على الانبياء بالاقدام علن المراجعة في الاوامر المطلقة " (1). وسؤال آخر: كيف لم يعلم الله تعالى: أن الامة لا تطيق ذلك، وعلم بذلك موسى ؟: وسؤال آخر، وهو: ما المراد بعدم الاطاقة ؟ هل المراد بها عدم الاطاقة عقلا ؟ فيرد عليه: انه لا يمكن القول بجواز التكليف بما لا يطاق ؟ أو المراد به ما كان في مستوى العسر والحرج، المنفي في الشرع الاسلامي، كما دلت عليه الروايات والايات ولا سيما تموله تعالى: " يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر " (2) و " ما جعل عليكم في الدين من حرج " (3) وغير ذلك من الايات. ومما ذكرناه يتضح: أنه لا يمكن أن يكون تعالى قد كلف بني اسرائيل مالا يطيقون. واما قوله تعالى: " ربنا، ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا " (4). فهو لا يدل على ذلك لعطف قوله " ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به " عليه ؟ فيدل على أن المراد بالاصر هو ما يطاق، لا ما لا يطاق. ويمكن ان يكون المراد بالاصر: جزاء السيئات الثقيل والشاق، أو المبادرة بعذاب ا لاستيصا ل. واما طلبهم أن لا يحملهم ما لا طاقة لهم به، فليس المراد أنه ________________________________________ (1) معالم الدين ص 208 مبحث النسخ. (2) البقرة: 185. (3) الحج: 78. (4) ا لبقرة: 286. ________________________________________