وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 30 ] يحملهم ذلك في التكليف الابتدائي، لان العقل لا يجيز ذلك، بل المراد مالا طاقة لهم به، مما يتسبب عن المخالفة وهو العذاب الاليم، والعقاب العظيم. وسؤال آخر هنا، وهو: كيف نسي الله تعالى تلك التجربة الفاشلة مع بني اسرائيل، حتى أراد أن يكررها مع أمة محمد من جديد ؟ !. ولعل هذه التجربة كانت هي عذر ابراهيم الذي مر عليه محمد " صلى الله عليه واله وسلم " ذهابا وايابا عشر مرات، أو عشرين (1) على اختلاف النقل. ولكنه لم يسأله عن شئ، ولا أمره بشئ ! !. وإن كنا نستغرب عدم سؤاله عن سر هذه الجولات المتتالية ذهابا وايابا ؟ !. ولماذا لم يلتفت نبينا الاعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى ثقل هذا التشريع على امته، والتفت إليه نبي الله موسى ؟ ولماذا بقي يغفل عن ذلك خمس مرات، بل ستة أو اكثر ولا يعرف: أن هذا ليس هو الحد المطلوب، حتى يضطر موسى لان يرصد له الطريق باستمرار، ولولاه لوقعت الامة في الحرج والعسر ؟. ولماذا لا ينزل الله العدد إلى الخمس مباشرة من دون أن يضطر الرسول إلى الصعود والنزول المتعب والمتواصل باستمرار ؟ ! استبعاد الاسراء والمعراج: وبعد، فلا بد لنا من الاشارة هنا: إلى أن استبعاد الاسراء ________________________________________ (1) لان ابراهيم حسب نص الرواية كان في السماء السابعة، وموسى كان في السادسة وكان موسى يرجع النبي إلى ربه، كي يسأله التخفيف، فيرجع ثم يعود إليه فيرجعه من جديد. (*) ________________________________________