وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 23 ] من النبي وتدلى في الافق نحو النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ". ثم، إن ذلك الشديد القوي ذا المرة الذي دنا فتدلى، أوحى إلى النبي الذي هو عبد الله ما أوحى. ورجوع الضمير إلى الله مع عدم سبق ذكره، لا ضير فيه لوضوحه، كما قال العلامة الطباطبائي، أو على أن يكون ضمائر فأوحى إلى عبده ما أوحى راجعة إلى الله تعالى. ثم قال: ما كذب الفؤاد ما رأى. والمرئي هو الآيات الكبرى، ومنها ما تقدم من الدنو، والتدلي، وكون جبرئيل بالافق الاعلى. وليس في الاية ما يدل على أن الرؤية قد كانت لله تعالى. ويدل على ما نقول قوله تعالى الاتي: " ما زاغ البصر وما طغى. لقد رأى من آيات ربه الكبرى ". ثم قال تعالى: أفتمارونه على ما يرى. أي اتجادلونه في رؤيته جبرئيل، وهل هذا أمر نظري عقلي يصح الجدال والمراء فيه ؟ وهل بامكانه أن يكذب بصره ويقول: لاأراه ؟ ! فان الكفار كانوا ينكرون الوحي له، ورؤيته الملك. ثم قال تعالى: ولقد رآه، - والضمير يرجع إلى ذلك الذي لا يزال يتحدث عنه -، نزلة أخرى، أي في نزول آخر، والذي كان ينزل عليه " صلى الله عليه وآله وسلم " هو جبرئيل، فانه رآه والتقى معه على صورته في نزلة ثانية عند سدرة المنتهى. والسدرة نوع من الشجر. ولا بد أن تكون هذه الرؤية الثانية في الارض، وإلا لوجب أن يقول: ولقد رآه نزلة أخرى، ثم عرج به إلى السماء، حتى انتهى إلى السدرة، فرآه عندها. ويبدو: أنه كان في الارض - كما يراه بعض المحققين - شجرة سدر ________________________________________