وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 22 ] قلت... إلى أن قالت: من حدثك أن محمد رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: لا تدركه الابصار إلخ (1). وعند مسلم: أنها أضافت: أنها سألت النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " عن. ذلك، فأخبرها: أنه لم يره، وإنما رأى جبرئيل (2). والروايات في أن المقصود بالآيات في سورة النجم هو جبرئيل كثيرة جدا وكذلك الروايات التي تؤكد: على أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " قد رآه بقلبه وفؤاده، لا بعينه وبصره، فانها كثيرة أيضا. (3) بل إن نفس الآيات ظاهرة - إن لم تكن صريحة - في أن المقصود هو جبرئيل، بيان ذلك باختصار: ان قوله تعالى: علمه شديد القوى يراد بشديد القوى هو جبرئيل " عليه السلام "، ثم وصف جبرئيل، الذي وصفه الله بالقوة في قوله: " ذي قوة عند ذي العرش مكين (4) " بكونه ذا مرة، (أي شدة وحصافة في العقل والرأي) (5)، وقوله (فاستوى) أي ان ذلك الشديد، ذا المرة. استقام أو استولى، وهو بالافق الاعلى. وقوله: ثم دنا، أي ذلك الشديد ذو المرة دنا ________________________________________ (1) المواهب اللدنية ج 2 ص 34 عن البخاري ومسلم، وتاريخ الخميس ج 1 ص 313، والدر المنثور ج 6 ص 124 عن عبد بن حميد، والترمذي، وابن جرير وابن المنذر، والحاكم وابن مردويه. (2) المواهب اللدنية ج 2 ص 35 عن مسلم. (3) يكفي أن يرجع الطالب إلى الدر المنثور ج 6 ص 122 - 126 وتاريخ الخميس ج 1 ص 313 / 314 والمواهب اللدنية ج 2 ص 36 / 37 وغير ذلك من المصادر الكثيرة جدا. (4) التكوير: 20. (5) احتمل بعض المحققين: أن يكون وصف الله تعالى لجبرئيل بالشدة في مقابل التابع من الجن الذي كان ضعيفا بحيث يستطيع الانسان أن يتسلط عليه. (*) ________________________________________