وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 354 ] أولهني إلى أسلافي إشتياق يعقوب إلى يوسف (1). 3 - وفي رواية عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: (ذكر الموت يميت الشهوات في النفس، ويقلع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله، ويرق الطبع، ويكسر أعلام الهوى، ويطفئ نار الحرص (2)). 4 - عن الصادق (عليه السلام): (إن المؤمن إذا مات لم يكن ميتا، فإن الميت هو الكافر) (3). والايات والروايات حول الموت والحياة كثيرة، فيها الاشارات والدلائل الجمة إلى كثير من الامور الهامة والخطيرة. ونحن نكتفي هنا بالاشارة إلى ما يلي: ألف: بالنسبة للاية الكريمة نقول: إننا نلاحظ إنها قدمت ذكر الموت على ذكر الحياة (الموت والحياة). كما أنها صرحت بأن الموت مخلوق لله سبحانه، كما أن الحياة مخلوقة له تعالى. وإذن فللموت دوره كما هو للحياة. وليس هو مجرد فناء وعدم، يظهر معناه ومغزاه من خلال ظهور المعنى المقابل له. ثم صرحت الاية بأن السر في خلق هذين العنصرين هو وضع الانسان على المحك في سوقه نحو الافضل والاحسن، والاكمل، الامر الذي يفيد: أن لهما دورا في بناء شخصية الانسان وتكامله. وذلك يعني: أنهما مرحلتان يتجاوزهما الانسان، ولا يتوقف عندهما ________________________________________ (1) اللهوف ص 25 ومقتل الحسين للمقرم ص 190 عنه وعن ابن نما ص 20. (2) البحار ج 6 ص 133 ومصباح الشريعة ص 171 وميزان الحكمة ج 9 ص 245. (3) معاني الاخبار ص 276 وميزان الحكمة ج 9 ص 237. (*) ________________________________________