وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 353 ] ونقول: إن تحير ذلك المشرك، وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) وذلك المسلم لهذه الكلمة طبيعي جدا. فإن من يفهم الامور فهما دنيويا ومصلحيا بحتا، يقيس الربح والخسران بمقاييس المادة والماديات وحسب. فلا يمكنه أن يفهم الموت إلا على أنه ضياع وخيبة، لانه يراه عدما وفناء، وخسارة وجود، ونهاية حياة. أما الانسان المسلم القرآني، فهو يرى في الموت أمرا أخر، ومعنى يختلف كليا عن هذا المعنى، وذلك من خلال التعليم القرآني، الذي هو المصدر الاصفى، والادق والاوفى، ثم التربية النبوية الرائدة، وتوجيهات الائمة والاوصياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ولا نريد أن نفيض في ذكر الايات والروايات التي تعرضت لحقيقة الموت، وبينت موقعه في مسيرة الانسان ومصيره. وإنما نكتفي بالاشارة إلى ما يلي: 1 - قال تعالى: * (الذي خلق الموت والحياة، ليبلوكم أيكم أحسن عملا) * (1). 2 - عن الامام الحسين (عليه السلام)، في خطبة له في مكة، قبل أن يخرج إلى العراق: خط الموت على ولد آدم، مخط القلادة على جيد الفتاة، وما ________________________________________ (1) الملك: 3. (*) ________________________________________